[
هاجم سكان قرية في محافظة سوهاج بصعيد مصر عددًا من منازل المرتدين البهائيين، وأشعلوا فيها النيران؛ الأمر الذي أجبر بعضهم على الفرار من القرية.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، تمكنت قوات الدفاع المدني في محافظة سوهاج من السيطرة على حريق شب في ٤ منازل مملوكة لمرتدين بهائيين بقرية الشورانية مساء أمس الأول.
ونشب الحريق في منازل ٤ من المرتدين البهائية، هم: أحمد السيد "٤٥ عامًا"، وشقيقه عبد السميع "٥٥ عامًا"، وزوج شقيقتيهما على أحمد إبراهيم "٤٥ عامًا"، ومحمد عبد الرحمن "٤٠ عامًا"، وامتدت النيران إلى منزلين مجاورين أصحابهما مسلمون.
وأشارت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية إلى أن صاحب المنزل الأول، ظهر في برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم٢" الفضائية الأسبوع الماضي معلنًا عن ارتداده عن الإسلام واعتناقه للبهائية؛ وهو ما أثار غضب أهالي القرية وأشعلوا النار في منزله ومنازل آخرين، بحسب الصحيفة.
وتسبب الحريق في فرار عدد من المرتدين البهائيين من القرية، منهم محمد عبد الرحمن، وزوجته وأولاده، خوفًا من بطش الأهالي، وتولت قوات الأمن تأمين خروجهم من القرية، التي يقيم بها ٥ أسر تعتنق البهائية منذ ١٣ عامًا.
ويأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من إصدار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة في مصر حكمًا نهائيًّا يؤيد حق المرتدين البهائيين في الحصول على بطاقات الهوية الشخصية، وشهادات الميلاد مع ترك خانة الديانة خالية.
وكان علماء أزهريون وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية قد عبروا عن ارتياحهم لعدم صدور حكم قضائي يعترف بالبهائية كديانة رسمية، وحذر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من الاعتراف بطائفة البهائية في مصر، معتبرًا أن الاعتراف بها "خروج عن الإسلام وتعاليم الأديان السماوية"، ووصَفَها بأنها "فئة ضالة لا ينبغي أن تبث سمومها في المجتمعات الإسلامية".
يُشار أن البهائية هي مجموعة من المعتقدات والأفكار صاغها شخص ادعى النبوة ثم الألوهية في إيران، خلال القرن التاسع عشر وهو "بهاء الله"، وأهم تعاليمها هي الوحدة الروحية لكل البشر، ولا يؤمنون بيوم القيامة، ولا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.
[center]